هل يجوز تقبيل الزوجة في رمضان؟
محتويات
تعتبر فترة رمضان من أهم الشهور في الإسلام، ففيها يمارس المسلمون الصيام والتقرب إلى الله، ويعتبر هذا الشهر قداسًا يستحق الاحترام والتقدير. ولكن مع قرب رمضان، يتداول الناس حول بعض الأسئلة والاستفسارات المتعلقة بسلوكهم خلال هذا الشهر المبارك، ومن بين أهم هذه الأسئلة: هل يجوز تقبيل الزوجة في رمضان؟
الجواب الشرعي
قبل الإجابة على هذا السؤال، يجب أن نعرف أن الشريعة الإسلامية تهتم بتنظيم سلوك المسلمين في جميع الأوقات، بما في ذلك شهر رمضان. ففي هذا الشهر، يجب على المسلم الامتناع عن الصيام في بعض الظروف الخاصة، مثل الحيض والنفاس، ومن نفس الطريقة، قد يكون بعض الأفعال غير ملائمة في شهر رمضان.
بعد التوضيح، يجيب الخبراء الدين على سؤال هل يجوز تقبيل الزوجة في رمضان؟ بالتأكيد، نعم، يجوز تقبيل الزوجة في رمضان، كما هو مسموح به في أي وقت آخر. فالشريعة الإسلامية لا تحظر التقبيل أو العناق بين الزوجين في النهار خلال شهر رمضان، بشرط عدم ترتب عليها الرفث والجماع.
الدليل الشرعي
لتأكيد هذه الإجابة، يمكننا الإشارة إلى بعض المصادر الشرعية التي تتحدث عن حكم الزواج والتقبيل في رمضان، فقد صرح الرسول صلى الله عليه وسلم: “ إن كان أحدكم يصوم فلا يرفث ولا يصخب، فإن شتمه أحد أو قاتله فليقل: إني صائمٌ “ وفيما يخص حفظ العلاقات الزوجية، قال رسولنا الكريم: “ لعن الله من أمرأته لزمها العدة وهي لا ترضى ، ومن تأخر بعثه وهو غضبان على زوجته ومن طلقها وهي حائض ومن طلقها وهي حامل “.
وبناء على ذلك، فإن الزواج والتقبيل بين الزوجين لا يتعارض مع صيام أيام شهر رمضان، طالما أنه لا يسبب الإثارة والشهوة الجنسية ولا يؤدي إلى فعل غير ملائم يفسد الصوم، ويتم الحفاظ على مبدأ الاحتشام والتعقل وتجنب المواقف المحرجة.
الخلاصة
يمكن القول بأن الزواج والتقبيل بين الزوجين لا يتعارض مع قيم ومبادئ الدين الإسلامي، ومن المسموح به في جميع الأوقات، بما في ذلك شهر رمضان المبارك. ومع ذلك، يجب الالتزام بمبادئ الأدب والاحتشام والتجنب من المواقف المحرجة، ويجب عدم الانشغال بالأشياء التي تشغل عن عبادة الله، والتركيز على أداء الصيام والعبادة بشكل كامل ومنتظم.
في النهاية، تبقى الهدف الأساسي من الصيام، الذي هو التقرب إلى الله، وتعزيز الروحانية والتأله. لذلك، يجب الحفاظ على روح المحبة والعطف والتآلف بين الزوجين، والتأكد من أن كل شيء يتم بموافقة الطرف الآخر وتمامًا وفقًا للشريعة الإسلامية.