العوامل البيئية وأثرها على تعريف التربية
محتويات
تعتبر التربية من أهم العوامل التي تؤثر على تكوين الشخصية وتطوير الذات، إلا أن العوامل البيئية تأتي بدورها بثقلٍ كبيرٍ على تعريف التربية وتحديد خطوط توجيهها. ومن أبرز تلك العوامل البيئية التي تؤثر على التربية:
العوامل الاقتصادية:
تعتبر الأوضاع الاقتصادية ضمن أهم العوامل البيئية التي تؤثر على تعريف التربية، إذ أنها تحدد الإمكانيات المادية والمعنوية للأسرة التي تربي فيها الأبناء، ففي الأسر التي تعيش تحت خط الفقر تجد أن تعريف التربية يختلف عما هو في الأسر التي تعيش في أحوال اقتصادية أفضل.
العوامل الاجتماعية:
تشمل العوامل الاجتماعية كل التأثيرات التي يحدثها المجتمع والثقافة والقيم والتقاليد الاجتماعية على التربية، حيث تؤثر هذه العوامل في تحديد ما هي جوانب التربية التي تعد أهمية، وما هي الأساليب التربوية المستخدمة.
العوامل النفسية:
تأثيرات العوامل النفسية على التربية تتجلى في تحديد الأساليب التربوية الأكثر فاعلية في تنمية الفرد وتطوير شخصيته، ولها دور كذلك في تعزيز الثقة بالنفس وتحفيز الشخصية على الابتكار وتحقيق الإنجازات.
العوامل البيئية الطبيعية:
تؤثر العوامل البيئية الطبيعية مثل المناخ والتضاريس والطبيعة والحياة البرية على تعريف التربية، حيث تؤثر هذه العوامل في تحديد المهارات التي يحتاجها الفرد للتكيف مع بيئته والتأقلم مع المتغيرات التي تحدث فيها.
العوامل الثقافية:
تؤثر العوامل الثقافية عمومًا على تعريف التربية في مختلف المجتمعات، فتجد أن القيم الثقافية والعادات والتقاليد تلعب دورًا كبيرًا في تحديد هوية المجتمع وتشكيل الأساليب التربوية التي يستخدمها في تنشئة الأجيال.
العوامل الدينية:
تؤثر العوامل الدينية بشكلٍ كبيرٍ على تعريف التربية، إذ تحدد القيم الدينية الأساسية جوانب التربية المهمة وتحدد الأساليب التربوية التي تتماشى مع تعاليم الدين، وفي بعض الأحيان تؤثر العوامل الدينية على تحديد مهارات ومعارف يجب أن يتعلمها الفرد في إطار التربية.
الخاتمة:
تؤثر العوامل البيئية الثقافية والاجتماعية والنفسية والاقتصادية والطبيعية والدينية جميعها على تعريف التربية وتحديد مسارها وأساليبها ومهامها. ومن ثم فإن فهم هذه العوامل وتحليلها يسمح بتطوير نماذج تربوية أكثر فعالية وتبعيتها للظروف الفردية والمجتمعية.